الاثنين، 11 يوليو 2016

المخادعة

أسقطي عنك كل الأقنعة و أظهري لي وجهك الحقيقي أما آن لك أن تعترفي بأن كل ألاعيبك قد كشفت أمامي وصدمت بجدار الحقيقة المكشوفة لماذا تنكرين فشلك أمامي و لا تريدين الإعتراف بأنني صرت أحفظك عن ظهر قلب لماذا لا تزالين تغيرين ملامح وجهك يوما بعد يوما ترسمين بسمة وضحكة مصطنعة وداخل قلبك جحيم مشتعل لماذا تكابير عن ضعفك و انكساراتك الكثيرة لما تواصلين تنميق أكاذيبك الدنيئة إعترفي ولو مرة بأن شوكة عشقك قد إنكسرت وأن عظمتك وكبريائك المتعالي وجبروتك وأنوثتك قد طبق عليها قانون نيوتن الذي لا يرحم........أعلم جيدا أنك تخافين من نفسك ولم تري وجهك الحقيقي في المرآة منذ سنوات طويلة لأنك تخافين الحقيقة في عينيك بأنك صرت لا شيء أنت كتلك الساحرة التي تخاف رؤية وجهها حتى لا ينقلب سحرها عليها......أقف إجالا لك هذه المرة فقط و لن أكررها أبدا فرغم انكسارك لا تزالين تمثلين دور  الصمود.......  كيف أمكنك أن تداري كل تلك المواصفات طيلة سنوات لا أعلم لماذا تحاولين إغراقي وقتلي في بحور عينك وتناسيت بأنني غواص وفي محيطات العشق لا أموت  تتناسين بأنني أن من جعل منك قبلة للعاشقين وجعلت منك مقطوعة موسيقية يتفنن في عزفها المبدعين تناسيت بأنني قاموس عشقك أعطي دروسا للمبتدئين أن من جعل من وجهك صورة للجمال احتار في رسمها أفضل الرسامين كيف لك أن تخوني صدقي معك وتخوني قلبي وقلبك وتهربي من خارطة حياتي....اليوم سأكفر عن ذنبي و أمحو كل الذكريات سأحرق كل قصائدك و أتلف قاموس عشقك سأمزق كل لوحاتك و أنشر كل الكلمات ستبقين كما كنت من قبل وستبقين كما تريدين....اليوم مُسحَت فيه كل أمنيات العودة فنحن في عالم يدور لا يأبى الرجوع...............إنزعي عنك كل الأقنعة واتركي الحقيقة لتنجلي أمامك فربما يعم يوما السلام قلبك فالماضي بالنسبة لي يبقى ماضي ولا أريد زيادة الآلام..................................عيشي بسلام...............ورغم كل شيء................. تبا لك. 

ليست هناك تعليقات:

  • أدب عالمي
  • إرسال تعليق