الاثنين، 11 يوليو 2016

اعترف.....ي

أعترف بأنك بارعة في التمويه فأنت مثلهن تجيدين كل فنون.... التراجيديا و التمثيل الصامت أنت بكل بساطة ستنالين جائزة نوبل للخداع عن دورك الذي أبدعت فيه.............. ولكن شاءت الأقدار أن تنتهي مسيرتك الحافلة بالمكر والخداع وتتوقف عجلة إبداعك المزيف  ينتهي بك المطاف في عالم الضياع وأخيرا كتبت خاتمة مسلسلك المعهود وآخر حلقاته بعنوان- لك أنت لن أعود-.
فكل تلك السيناريوهات التي كتبتها و الأدوار التي مثلتها ببراعة و إتقان ذهبت..تبعثرت..تناثرث صفحاتها أدراج الرياح لم يعد لعالمك المنمق بالكذب و الخداع أي وجود.....فن التراجيديا ذلك و الدراما الساخرة الذي عشته طيلة سنوات صار اليوم فنا عتيق قديم الطراز لا يستقطب المشاهدين تغير العالم من حوله في لحظة سهو و نسيان ظهر مكانه فنا آخر اسمه- الحقيقة و الواقع – مبدأه الأول-أنا لن أسامح- يمنع كل أشكال العودة وطلب السماح لا يعيد الذكريات ولا يتأثر بالتوسلات فن راقي اسمه التجاهل....أعترف بأنك كنت تجربة في حياتي نهايتها الفشل الذريع لا ألوم نفسي أبدا فأنا لا أزال أتعلم من كل الأخطاء صرت لأجلك أتقن قراءة كل السيناريوهات الهزلية منها و الواقعية فبدوري أصبحت على دراية بخفايا و مؤثرات عالم التمثيل....ليس هناك عندي ما يسمى الرجوع في نفس المسار فما كان حاضرا لنا فيما سبق اليوم أضحى ماضي لا يهوى الرجوع لماذا تحاولين العودة بعد كل السنوات أحتار كثيرا لماذا عاودتي  الظهور في حياتي من جديد عذرا منك يا من كنت حبيبتي لن تغرني تمثيلياتك بعد اليوم لن تؤثر في هذه النظرة البريئة فأنت و الأخرى و جميعكن متشابهات تتشاركين معهن في ملامح البراءة و الطفولة ولكنك أشد مكرا و خبثا من الجميع تدسين سما يتناغم مع دقات القلب مُنَكَهًا بعطر البسمات.....لكنك لا تعلمين بعد بأنني عالجة نفسي بنفسي و أصبحت محصننا بترياق قوي ضد كل السموم سم أشهر الأفاعي و هي أنت...لا تقتربي مني بعد الآن و أتركي بيني و بينك مسافة أمان لا أريد تلطيح عالمي بخطيئتك من جديد فقد أنصفي القدر ووضعنا في مفترق الطرقات صار لكل منا سبيل عيشي حياتك كما تريدين و سأعيش حياتي بدوري كما أريد...لا كما أنت تريدين...إذهبي و أتركي المجال أمامي مفتوح فاليوم سأصحح كل المعادلات ولا تنظري لي بهذه النظرة فقد صرت كارها للغة العيون وأتقنت كل اللغات لا تطيلي الوقوف أمامي تتصنعين الشرود تخافين أن أطردك خارج عالمي و أضيق عند الحدود هذا حقي أن أطرد من أريد.....أقول لك كلمتي تبا لك...انتهى وقت الصفح ونفذ مني صبري وانتهى وقت تلاوة المبررات قلتي ما عندك فغادريني ولا تعودي من جديد.....تذكري......ما..........سأقول....تبا لك

ليست هناك تعليقات:

  • أدب عالمي
  • إرسال تعليق