الأربعاء، 13 يوليو 2016

المصير

القبر هو مصيري في يوم ما وسأنال مكانا بين الأموات لن أخذك معي فهذا مكان شخص واحد ولا يتسع إلى إثنان لن آخذ ذكراك معي فهي لن تشفع لي في ظلمتي وتوسلاتي.....هناك لن يكون معي شخص ينير سواد قبري لن أسمع أي صوت ينادي باسمي لن أخذ رسائلي معي فرسائلي تركتها في عالمك أنت لن آخذ دفاتري إلى قبري فقد نثرتها في عالم الأحياء بعدما صبغتها بلوني الأسود الجميل لن آخذ صورتك معي فهي لم تفيدني في الحياة فكيف لها أن تفيدني في عالم الأموات ذلك الوقت وأنا مغمور بالتراب....سيأخذك الحنين لي رغم كل الإبتعاد ستقفين أمامي و أنا أنظر إليك من خلف التراب وأنت تحميل هذه الزهرة أهي زهرة حب وحنين أم هي زهرة عزاء سوداء تقدم لكل الأموات ستقفين يوما ما أمام هذا الشاهد و تقرئين اسمي وتذرفين الدموع الكاذبة المصطنعة لأجلي وتقولين بصوت جهور حتى أسمعك ليتك لم تغادرني فحياتي بعدك صارت فراغ أجل أعلم هذا مسبقا أقسم بأن هذه كلماتك التي سترددينها... ورغم هذا تبا لك أيتها اللعوب...أما آن لك أن تتركيني فكل مكان أجدك فيه فرغم سخطي وفراقي لهذه الحياة لا تزالين تقفين أمامي تتصنعين الحزن تبا لك لا أريد هذه الزهور الأجدر بك أن تنثريها على أجساد كل الرجال فأنا لست من محبي الأزهار كان الأجدر بك أن تحملي حطبا لتحرقي قبري ربما أنسى ذلك الألم الذي سببته لي يوما.. دام عذابي حتى أنسى كل ذكرى من ذكراك...تبا لك.

ليست هناك تعليقات:

  • أدب عالمي
  • إرسال تعليق