الاثنين، 11 يوليو 2016

تغير حالي

ومرت السنوات وتغير حالي وها أنا اليوم كما ترين حبيبتي التي فارقتني  لا سبب لتخجلي بي بعد الآن وبعد كل هذه السنوات لا تنظري إلى وجهي بإحتقار فقد أرهقه لأجلك طول الإنتضار ولا تخجلي من هذه التفاصيل و هذه الأخاديد و الندبات فقد رسمتها دموع الألم على كل تلك السنوات....يخيفك منظر أصابعي المحترقة هذا ولا تعلمين بأن هذه الأنامل كتبت لك ملايين الرسالات وكتبت لك كل التوسلات لا تخجلي من شكلي بعد الآن  فأنا لا أزال في جوهري كما أنا شاب يافع لم أتغير ولكن الزمن حولي هو من تغير ورسمني بهذه المواصفات أقسم أنني لم أطل شعري تصنعا أو تشبها بالنساء ولكن أطلته لأحسب طول تلك السنوات صبغت الأيام شعري الأسود بالبياض لتأكد لي بأن عمري مني قد فات عذرا حبيبتي أنا لا أغطي فمي خجلا من ذقني أو لحيتي التي تكاد تلامس التراب أنا أشد على شفاهي كي لا تترجاك العودة لي... أشد على لساني كي لا يهتف باسمك مرة أخرى أكتم على نفسي كي لا تنبعث من أعماقها كلمة لا أزال أحبك أحبس كل ما في قلبي داخل أعماقي وأحرقه بنيران الصبر على الفراق....أرجوك إن كان لي في قلبك رجاء ألا تخجلي من هذا الذي يقف أمامك فقد أصابني الإعياء لأن الشباب من زال و العمر مني زال  والجمال مني زال وفي قلبي حب لك لا يزول  أرجوك بكل ما للرجاء من كلمات إن كنت تقرئين رسالتي أن تنظري إلى هذه العيون بعمق  ستجدين فيها بحرا من الحنين و الأشواق ستجيدين فيها امرأة متربعة على عرش نفسي وعرش كل النساء تجلس بالقرب من مُقلة العيون أنظري في عيوني ستجدين صورتك فيهما وأنت تغادرين دون كلام عاهدت نفسي ألا أغلق عيوني مخافة تطبق عليك وتموتين أبقيها مفتوحة لأجل أن تتنفسي وتعيشي أخاف أن أغلقها وتنطبق جفوني فتسيل دموعي وتمحى صورتك منها إلى الأبد أخاف أن تجرفك الدموع إلى تلك الأخاديد العميقة وفيها تموتي وعد مني ستبقى أصابعي تكتم على أنفاسي وعيوني تراقب السماء إلى أن يحين أجل الفراق وتغلق عيوني حينها إلى الأبد لأحملك معي إلى قبري فتكوني ذكرى جميلة بعد الممات... لن أقول أحبك يا حبيبتي فالحب بعدك قد مات.

ليست هناك تعليقات:

  • أدب عالمي
  • إرسال تعليق