الأربعاء، 13 يوليو 2016

في بعض الأوقات تصيبني نوبات كبيرة من الصراخ فيحسبني الجميع مريضا نفسيا أو مجنون ولكن لسخرية 
القدر منهم تعم في داخلي ضحكات كثيرة تنعشني و تتسلل إلى أعماق شراييني يضن الناس بأن صراخي نتيجة ألم مبرح أو قهر أو نتيجة خيبات أمل كثيرة أو بكل بساطة لأنني صرت شخصا مجنون لكن حقيقة الأمر أنني أحاول معرفة إلى أي مدى يصل صدى صوتي حتى يستطيع الآخرون سماعي..... فكل من هم قربي صاروا عني أغراب أصرخ لأتأكد بأنني لا زلت على قيد الحياة...وحين يعم السكون عالمي و لا أقوى عن الصراخ سأتأكد بأنني أما باب عالم الأموات ......آخذ وقتا و نفسا متقطعا لأمعن الإستماع لكل تلك الأصوات علني أسمع صراخا يشبه صراخي أو ربما أجد تلك النبرة التي تتناغم مع ميزان و نبرة صوتي عندها أشعر بأن هناك شبيها لي تتناغم روحه مع روحي في هذه الحالة فقط أستطيع التوقف عن الصراخ لأنني وجدت توأمي المجهول...سأجلس مستمتعا برؤية تلك النظرات الباردة الغريبة التي تنبعث منهم واضعة علامات استفهام كثيرة فوق رؤوسهم أستمتع بمعالم الحيرة مرتسمة على وجوههم...فأنا بالنسبة لهم شيء مبهم غير معروف..يريدون أن يصيروا مثلي تبا لهم ....ليكونوا شبيهين لي عليهم السهر لسنوات و سنوات داخل قوقعة الماضي يقلبون صفحاته عليهم بالصراخ و الصراخ...من أعماقهم أصرخوا جميعا وقولوا تبا لكل ما هو جميل و بالخصوص...تبا لك.

ليست هناك تعليقات:

  • أدب عالمي
  • إرسال تعليق