بنيت عالمي الصغير
حجر بحجر وجعلته ثابوتي ومنفايا الأزلي أعيش فيه كسحابة رعدية تمطر ألما كلما
اشتدت حزنها...... أجلس وحيدا بين جدران عالمي أحاول كل مرة رسم تلك الصور التي في مخيلتي محاولا
إضافة ألوان مشرقة فيها.... أجهد كثيرا في تلك التفاصيل الصغيرة جدا و الدقيقة لدرجة
لا تصدق وفي نهاية كل لوحة ودون تفكير أجدني ألون كل ما أرسم بالون الأسود ترى هل
عشقي لهذا اللون جعل مني مهووس أم هي
الدنيا التي تلبس الأسود وتحتم عليا هذا النوع من الألوان.....ربما الحزن
تقمص السواد و تملكني وسكن نفسي وصار قريني وجزءا لا يتجزأ مني أو أنا من سكنت
داخل أنفاسه و تملكته وصار بدوني ليس له معنى...أعيش هذه الحياة.....بطريقتي وفي ثواني
نادرة جدا أشرد فيها عن كل ما أعيشه وعن ملكي وعالمي و أرى النور ينبثق من تلك النافذة الصغيرة
ينتابني الفضول فأرى عبرها ألوان لا أعرفها من قبل مزيجا غير متجانس فأحتار هل هذا
هو عالمكم هل أنتم الغرباء أم أنا الغريب بينكم.....تكثر تساؤلاتي أحس بفراغ رهيب وأبتعد من جديد وبعد برهة أعود
إلى عزلتي التامة ويعود صفاء ذهني حين أرى
عالمي الضيق وما فيه من أمور غريبة حينها فقط ترتسم البسمة على شفاهي بسمة خفية
نادرا ما ترتسم...... فأعلم حينها بأنني
أنا الدخيل عن ذلك العالم ومستحيل أن أصل
بين العالمين لتبقى قمة سعادتي في ما
أعيشه من غرابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق