الاثنين، 11 يوليو 2016

العزلة

الوحدة تغذي كل الآلام التي في قلبك تجعلك مهزوما ضائعا تجعل من عقلك يفكر في أمور كثيرة لتختار منها الأسوأ على الإطلاق لتنال كل مرة آلاف الصعقات المؤلمة تفكر وتفكر ماذا يبقى لنا غير البكاء على الأطلال التي نسفت ماذا يبقى لنا من هذا العالم غير الوحدة التي ألفناها لسنوات طويلة حين توقف بنا الزمن في زمن ليس لنا أصابنا الضياع حين تضاربت الطرقات أمامنا ولم يبقى لنا سبيل فيها ماذا تبقى لنا من كل هذه الأمور سوى البالية منها توقفت عجلة حياتي في تلك المرحلة حين صرت وحيدا شاردا متألما غائب عن الوعي في دوامة من الهواجس أضحيت اليوم بلا هوية بعدما حرقت كل أوراقي ونثرت جميع دفاتري في عالمكم الفسيح اليوم سرق مني كل شيء حتى الحلم أضحى محرم عليا الآن لا معنى لكل حياتي رغم أنها بلا معنى من الأصل أنا اليوم غريب ورحال متجول وفاقد لكل ذاكرتي أبحث عن الألم لأنعشها ولو بالقليل لا أتذكر شيئا سوى أنني لا أزال أنا الوحيد أنا شريد  أو أهون من ذلك ربما مجنون منبوذ في عالم من يمتلكون العقول أو بالأحرى ميت في عالم الأحياء هل أنا حقا موجود أو ما أراه كل مرة أمامي مجرد صورة  لروحي وهي تحوم في  هذا العالم اللعين لا أعلم ما ينتابني الآن ربما أصابتني الرحمة الإلهية وصرت بلا عقل  وما دوائي و عزائي في هذه الدنيا غير الجنون أرى العالم من حولي فلا أجد فيه سوى السواد أناس بلون السواد قلوب بلون السواد جدران بلون السواد عالم يكسوه غير السواد هذه هي حياتنا وحياتي ربما في هذه اللحظة أكتب و أتفوه أو أقول كلاما غير موزون ولكنني أجهل معنى الحياة الحقيقة دون ألم فهو يجعلك تحس بأنك لا تزال على قيد الحياة.   

ليست هناك تعليقات:

  • أدب عالمي
  • إرسال تعليق