الوحدة تغذي كل
الآلام التي في قلبك تجعلك مهزوما ضائعا تجعل من عقلك يفكر في أمور كثيرة لتختار
منها الأسوأ على الإطلاق لتنال كل مرة آلاف الصعقات المؤلمة تفكر وتفكر ماذا يبقى
لنا غير البكاء على الأطلال التي نسفت ماذا يبقى لنا من هذا العالم غير الوحدة
التي ألفناها لسنوات طويلة حين توقف بنا الزمن في زمن ليس لنا أصابنا الضياع حين
تضاربت الطرقات أمامنا ولم يبقى لنا سبيل فيها ماذا تبقى لنا من كل هذه الأمور سوى
البالية منها توقفت عجلة حياتي في تلك المرحلة حين صرت وحيدا شاردا متألما غائب عن
الوعي في دوامة من الهواجس أضحيت اليوم بلا هوية بعدما حرقت كل أوراقي ونثرت جميع
دفاتري في عالمكم الفسيح اليوم سرق مني كل شيء حتى الحلم أضحى محرم عليا الآن لا
معنى لكل حياتي رغم أنها بلا معنى من الأصل أنا اليوم غريب ورحال متجول وفاقد لكل
ذاكرتي أبحث عن الألم لأنعشها ولو بالقليل لا أتذكر شيئا سوى أنني لا أزال أنا
الوحيد أنا شريد أو أهون من ذلك ربما مجنون
منبوذ في عالم من يمتلكون العقول أو بالأحرى ميت في عالم الأحياء هل أنا حقا موجود
أو ما أراه كل مرة أمامي مجرد صورة لروحي
وهي تحوم في هذا العالم اللعين لا أعلم ما
ينتابني الآن ربما أصابتني الرحمة الإلهية وصرت بلا عقل وما دوائي و عزائي في هذه الدنيا غير الجنون أرى
العالم من حولي فلا أجد فيه سوى السواد أناس بلون السواد قلوب بلون السواد جدران
بلون السواد عالم يكسوه غير السواد هذه هي حياتنا وحياتي ربما في هذه اللحظة أكتب
و أتفوه أو أقول كلاما غير موزون ولكنني أجهل معنى الحياة الحقيقة دون ألم فهو
يجعلك تحس بأنك لا تزال على قيد الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق