قصة أنثى

آنستي..............منذ فترة كذبتُ كل الأقاويل عن جمالك الأخاذ و اليوم أنا مسلم بها رغما عني أنت حقا فاتنة................تفوقين كل التصور يقال عنك أشهر امرأة في هذا المكان فهنيئا لك بما تملكين ويقال بأنك أبرع عازفة وراقصة على الٌإطلاق وبدون منازع لكنني لم أسمع يوما عزفك الجميل وتلك الألحان التي سحرت الجميع ولم أشاهدك وأنت ترقصين وتتمايلين كنسمات رقيقة وسط هذا الضوء الخافت وسط الرجال المفتونين يقال أن لحنك المفضل هو-آهات الرجال وتنهداتهم- وصيحاتهم ترقصين على أوتار قلوب الرجال كل وتر بلحن وتقفزين بخفة من وتر إلى وتر وتعزفين عديد الألحان على أجسادهم تستمتعين بمقطوعة المجون والهوى و الحنين و الشوق والفجور تُسمعيهم همساتك وضحكاتك الخافتة والقاتلة تدخليهم في نوبات من الفرح والذهول وسط عالمك الوردي الجميل وتَختمين سنفونيتك بمقطوعتك الشهيرة-قلبي ليس ملك للرجال- تخترقين كل القلوب بنصل واحد عنوانه الغدر و الخيانة تذيقينهم طعم الألم لفراقك المرير أنت تستمتعين بآلامهم وصيحاتهم وتوسلاتهم ترجوك البقاء ولكنك لعوب لا تهوى البقاء أنت فراشة صغيرة تجوب هذه الدنيا تستمتع برحيق كل الأزهار وتناسيتي أن هناك يوما لا يدوم فيه البقاء.....فمهما دام رقصك وسط الرجال شهور أم سنوات طويلة ؟؟؟؟؟ سيأتي يوما وتصحح فيه كل مقاطع سنفونيتك الماجنة ستضبط الأوتار كلا حسب نوعه سيشد منها ما يشد ويرخى منها ما يرخى ويرمى من لا حاجة لنا به...تأكدي بأن عزفك سيصبح باهت بلا روح ولا معنى بعد مرور السنوات وستذبل خطواتك الرشيقة يوما بعد يوم سيتضاءل جمهورك من محبي جسدك الناعم الجميل فبعدما كان مشدود سيكون هناك يوم وستكسوه التجاعيد وتلك الأيادي الباردة التي طالما لامست جسدك واحترقت بنيرانك وجعلت منك ملاذ للشهوات لم ولن يعد لها وجود هذا القوام الرشيق ستستنزفه السنوات وتأخذ منه الكثير ولن يبقى منه إلا بعض التفاصيل البالية بل مجرد علامات تأكدي بأن جمالك سيزول ويندثر وستتكسر كل الكلمات الجميلة التي طالما سمعتها ورددها الجميع وستسحق تحت قدميك وتحت النعال ستصبحين وحيدة في عالمك الوردي الجميل الذي سينبذك وسيصبغ حياتك بلون الليل القاتم...ستصبحين أنت والوحدة و السواد كيان واحد وجسد واحد وتكتبين خاتمتك بيديك وسيكون عنوانها.........................أنا مجرد ذكريات وأنثى في مهب الريح.